شبهة مصادر التلقي عند الصوفية
صفحة 1 من اصل 1
شبهة مصادر التلقي عند الصوفية
يدندن ويدعي كثير من الوهابية بأن مصادر التلقي عند الصوفية هي غير لمصادر الشرعية للمسلمين ..
و أن مصادر التلقي و التشريع عندهم هي : الكشف ، و الالهام ، والهواتف ، و الرؤى المنامية و الاسراء و المعراج الروحي .
و إليكم الرد على هذا الكلام :
في تحفة الأحوذي ج 6 ص 455 ط دار الكتب وفي ج 10 ص 125 باب قوله قد كان يكون في الأمم محدثون بفتح الدال المشددة جمع محدث قال الحافظ واختلف في تأويله فقيل ملهم قاله الأكثر قالوا المحدث بالفتح هو الرجل الصادق الظن وهو من ألقى في روعه شيء من قبل الملأ الأعلى فيكون ليث حدثه غيره به وبهذا جزم أبو أحمد العسكري وقيل من يجري الصواب على لسانه قصد وقيل مكلم أي تكلمه الملائكة بغير نبوة وهذا ورد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ولفظه قيل يا رسول الله وكيف يحدث قال: (( تتكلم الملائكة على لسانه)) رويناه في فوائد الجوهري وحكاه القابسي واخرون انتهى فإن يك في أمتي أحد (أي من المحدثين) فعمر بن الخطاب وفي بعض النسخ يكون عمر بن الخطاب والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الموافقات التي نزل القران مطابقا لها ووقع له بعد النبي صلى الله عليه وسلم عدة إصابات قيل لم يورد هذا القول موردا لترديد فإن أمته أفضل الأمم وإذا ثبت أن ذلك وجد في غيرهم فإمكان وجوده فيهم أولى وإنما أورده مورد التأكيد كما يقول الرجل إن يكن لي صديق فإنه فلان يريد اختصاصه بكمال الصداقة لا نفي الأصدقاء وقيل الحكمة فيه أن وجودهم في بني إسرائيل كان قد تحقق وقوعه وسبب ذلك احتياجهم حيث لا يكون حينئذ فيهم نبي واحتمل عنده صلى الله عليه وسلم أن لا تحتاج هذه الأمة إلى ذلك لاستغنائها بالقرآن عن حدوث نبي وقد وقع الأمر كذلك حتى إن المحدث منهم إذا تحقق وجوده لا يحكم بما وقع له بل لا بد له من عرضه على القرآن فإن وافقه أو وافق السنة عمل به وإلا تركه وهذا وإن جاز أن يقع لكنه نادر ممن يكون أمره منهم مبنيا على اتباع الكتاب والسنة وتمحضت الحكمة في وجودهم وكثرتهم بعد العصر الأول في زيادة شرف هذه الأمة بوجود أمثالهم فيه وقد تكون الحكمة في تكثيرهم مضاهاة بني إسرائيل في كثرة الأنبياء فيهم فلما فات هذه الأمة كثرة الأنبياء فيها لكون نبيها خاتم الأنبياء عوضوا بكثرة الملهمين قاله الحافظ قوله هذا حديث حسن صحيح وأخرجه مسلم والنسائي وأخرجه البخاري عن أبي هريرة يعني مفهمون اسم مفعول من التفهيم ).
مصادر التلقي عند الصوفية:
قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى: (كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة. طِرْ إِلى الحق عز وجل بجناحي الكتاب والسنة، ادخل عليه ويدك في يد الرسول صلى الله عليه وسلم) ["الفتح الرباني" للشيخ عبد القادري الجيلاني ص29].
وقال منكراً على من يعتقد أن التكاليف الشرعية تسقط عن السالك في حال من الأحوال: (ترك العبادات المفروضة زندقة. وارتكاب المحظورات معصية، لا تسقط الفرائض عن أحد في حال من الأحوال) ["الفتح الرباني" للشيخ عبد القادري الجيلاني ص29].
ويقول سهل التستري رحمه الله تعالى: (أصولنا سبعة أشياء: التمسك بكتاب الله تعالى، والاقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأكل الحلال، وكفِ الأذى، واجتناب الآثام، والتوبة، وأداء الحقوق) ["طبقات الصوفية" للسلمي ص210].
هذه هي الأصول السبعة، ولا يوجد الكشف فيها، فأين ما يدعي هؤلاء الوهابية؟؟
وكان الشيخ أبو الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى يقول: (إِذا عارض كشفُك الصحيح الكتابَ والسنة فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك: إِن الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف والإِلهام) ["إِيقاظ الهمم" ج2. ص302ـ303].
وقال أبو سعيد الخراز رحمه الله تعالى: (كلُّ باطنٍ يخالفه ظاهرٌ فهو باطلٌ) ["الرسالة القشيرية" ص27].
بالله هل سمعت احد اصحاب الهواتف جعل هاتفه شرعا او سنة ان هي الا معلومة و من شاء فليصدق اما اخواننا المساكين ففهم مشايخهم الفاسد يجعلونه مركز الشريعة و اليوم سمعت واحدهم يجعل (الفاتحة على الميت الخ ) بدددددددعة و مصيبة و يتكلم فيها ساعة و لا يعطي للراي المخالف اي وجود قارن هذا مع شيخ صادق يحكي رؤيا او هاتف على سبيل الوعظ و التعريف اين الثرى من الثريا
و أن مصادر التلقي و التشريع عندهم هي : الكشف ، و الالهام ، والهواتف ، و الرؤى المنامية و الاسراء و المعراج الروحي .
و إليكم الرد على هذا الكلام :
في تحفة الأحوذي ج 6 ص 455 ط دار الكتب وفي ج 10 ص 125 باب قوله قد كان يكون في الأمم محدثون بفتح الدال المشددة جمع محدث قال الحافظ واختلف في تأويله فقيل ملهم قاله الأكثر قالوا المحدث بالفتح هو الرجل الصادق الظن وهو من ألقى في روعه شيء من قبل الملأ الأعلى فيكون ليث حدثه غيره به وبهذا جزم أبو أحمد العسكري وقيل من يجري الصواب على لسانه قصد وقيل مكلم أي تكلمه الملائكة بغير نبوة وهذا ورد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ولفظه قيل يا رسول الله وكيف يحدث قال: (( تتكلم الملائكة على لسانه)) رويناه في فوائد الجوهري وحكاه القابسي واخرون انتهى فإن يك في أمتي أحد (أي من المحدثين) فعمر بن الخطاب وفي بعض النسخ يكون عمر بن الخطاب والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الموافقات التي نزل القران مطابقا لها ووقع له بعد النبي صلى الله عليه وسلم عدة إصابات قيل لم يورد هذا القول موردا لترديد فإن أمته أفضل الأمم وإذا ثبت أن ذلك وجد في غيرهم فإمكان وجوده فيهم أولى وإنما أورده مورد التأكيد كما يقول الرجل إن يكن لي صديق فإنه فلان يريد اختصاصه بكمال الصداقة لا نفي الأصدقاء وقيل الحكمة فيه أن وجودهم في بني إسرائيل كان قد تحقق وقوعه وسبب ذلك احتياجهم حيث لا يكون حينئذ فيهم نبي واحتمل عنده صلى الله عليه وسلم أن لا تحتاج هذه الأمة إلى ذلك لاستغنائها بالقرآن عن حدوث نبي وقد وقع الأمر كذلك حتى إن المحدث منهم إذا تحقق وجوده لا يحكم بما وقع له بل لا بد له من عرضه على القرآن فإن وافقه أو وافق السنة عمل به وإلا تركه وهذا وإن جاز أن يقع لكنه نادر ممن يكون أمره منهم مبنيا على اتباع الكتاب والسنة وتمحضت الحكمة في وجودهم وكثرتهم بعد العصر الأول في زيادة شرف هذه الأمة بوجود أمثالهم فيه وقد تكون الحكمة في تكثيرهم مضاهاة بني إسرائيل في كثرة الأنبياء فيهم فلما فات هذه الأمة كثرة الأنبياء فيها لكون نبيها خاتم الأنبياء عوضوا بكثرة الملهمين قاله الحافظ قوله هذا حديث حسن صحيح وأخرجه مسلم والنسائي وأخرجه البخاري عن أبي هريرة يعني مفهمون اسم مفعول من التفهيم ).
مصادر التلقي عند الصوفية:
قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى: (كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة. طِرْ إِلى الحق عز وجل بجناحي الكتاب والسنة، ادخل عليه ويدك في يد الرسول صلى الله عليه وسلم) ["الفتح الرباني" للشيخ عبد القادري الجيلاني ص29].
وقال منكراً على من يعتقد أن التكاليف الشرعية تسقط عن السالك في حال من الأحوال: (ترك العبادات المفروضة زندقة. وارتكاب المحظورات معصية، لا تسقط الفرائض عن أحد في حال من الأحوال) ["الفتح الرباني" للشيخ عبد القادري الجيلاني ص29].
ويقول سهل التستري رحمه الله تعالى: (أصولنا سبعة أشياء: التمسك بكتاب الله تعالى، والاقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأكل الحلال، وكفِ الأذى، واجتناب الآثام، والتوبة، وأداء الحقوق) ["طبقات الصوفية" للسلمي ص210].
هذه هي الأصول السبعة، ولا يوجد الكشف فيها، فأين ما يدعي هؤلاء الوهابية؟؟
وكان الشيخ أبو الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى يقول: (إِذا عارض كشفُك الصحيح الكتابَ والسنة فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك: إِن الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف والإِلهام) ["إِيقاظ الهمم" ج2. ص302ـ303].
وقال أبو سعيد الخراز رحمه الله تعالى: (كلُّ باطنٍ يخالفه ظاهرٌ فهو باطلٌ) ["الرسالة القشيرية" ص27].
بالله هل سمعت احد اصحاب الهواتف جعل هاتفه شرعا او سنة ان هي الا معلومة و من شاء فليصدق اما اخواننا المساكين ففهم مشايخهم الفاسد يجعلونه مركز الشريعة و اليوم سمعت واحدهم يجعل (الفاتحة على الميت الخ ) بدددددددعة و مصيبة و يتكلم فيها ساعة و لا يعطي للراي المخالف اي وجود قارن هذا مع شيخ صادق يحكي رؤيا او هاتف على سبيل الوعظ و التعريف اين الثرى من الثريا
الموثق- مشرف
- عدد الرسائل : 258
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
مواضيع مماثلة
» الرد على شبهة ضرب الشيش عند بعض من انتسب للتصوف
» هل كان الأئمة الأربعة من السادة الصوفية ؟
» شبهة عدم جواز تقبيل أقدام العلماء و الصالحين ..
» شبهة عدم جواز التبرك بتقبيل الحجر الأسود والرد عليها ..
» هل كان الأئمة الأربعة من السادة الصوفية ؟
» شبهة عدم جواز تقبيل أقدام العلماء و الصالحين ..
» شبهة عدم جواز التبرك بتقبيل الحجر الأسود والرد عليها ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى