حكم الحلف بغير الله ...
صفحة 1 من اصل 1
رد: حكم الحلف بغير الله ...
وهذه زيادة تفصيل في المسألة وجدناها بحمد الله في موقع الابهاج :
مكتبة الفتاوى
فتاوى المعامــلات
الحلف بغير الله تعالى
الحلف بغير الله تعالى
السؤال: السلام عليكم
نسمع اليوم كثيراً من ألفاظ القسم بغير الله تعالى كقول بعضهم: والنبي وحياة النبي وغيرها فما حكم ذلك؟
علي الشهري
الجواب:
الحلف بغير الله تعالى نوعان :
النوع الأول : وهو أن يحلف الشخص بغير الله تعالى مع اعتقاده الألوهية في المحلوف به وتعظيمه كتعظيم الله تعالى فهذا شرك أكبر مخرج من الملة _ والعياذ بالله_ ولذا قال صلى الله عليه وسلم :" من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"[1]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :"فإن اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الاعتقاد كافراً وعليه يتنزل الحديث المذكور ، وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه.."أ.هـ [فتح الباري 11/531]
وقال :الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار[9/101]:" فإن اعتقد في المحلوف به ما يعتقد في الله تعالى كان بذلك الاعتقاد كافراً "أ.هـ
النوع الثاني : وهو أن يحلف الشخص بالكعبة أو بالنبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك مع اعتقاده أن الله واحد لا شريك له وتعظيمه لهذا المخلوق ليس كتعظيمه لله تعالى فالمشهور عند الأئمة قولان :
القول الأول : جواز ذلك كما ذكره ابن قدامة في المغني وغيره
أدلتهم :
استدلوا على ذلك بثلاثة أدلة :
• الأول من القرآن الكريم :
أن الله تعالى أقسم ببعض مخلوقاته فقال تعالى :" والصافات صفاً" وقال :" والمرسلات عرفاً" وقال " والشمس وضحاها " وغير ذلك .
• الثاني من السنة الشريفة :
} قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي السائل عن الصلاة : أفلح , وأبيه , إن صدق}[2]
وقال في حديث أبي العشراء : وأبيك لو طعنت في فخذها لأجزأك "[3]
الجواب عن أدلتهم :
أجاب الجمهور _ وهم المانعون _ عن الأدلة السابقة بما يلي :
o أولاً : قسم الله بمخلوقاته كالشمس والقمر والليل وغيرها إنما أقسم به دلالة على قدرته وعظمته , ولله - تعالى - أن يقسم بما شاء من خلقه ولا وجه للقياس على إقسامه . وقد قيل : إن في إقسامه إضمار القسم برب هذه المخلوقات , فقوله : { والضحى } . أي ورب الضحى "
o ثانياً :وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم " أفلح , وأبيه إن صدق " . فقال ابن عبد البر [التمهيد 14/367]:" هذه اللفظة غير محفوظة" وقال في موضع آخر :"إن صحت فهي منسوخة"[التمهيد 16/158]
وقد خرجها العلماء على معانٍ من أحسنها ما قاله الشوكاني في نيل الأوطار[9/101]:" إن ذلك كان يقع من العرب ويجري على ألسنتهم من دون قصد للقسم , والنهي إنما ورد في حق من قصد حقيقة الحلف , قاله البيهقي وقال النووي : إنه الجواب المرضي"أ.هـ
o وحديث أبي العشراء , قد قال أحمد :لو كان يثبت . يعني أنه لم يثبت , ولهذا لم يعمل به الفقهاء في إباحة الذبح في الفخذ . ثم لو ثبت فالظاهر أن النهي بعده ; لأن سيدنا عمر رضي الله عنه قد كان يحلف بها كما حلف بها النبي صلى الله عليه وسلم ثم نهي عن الحلف بها , ولم يرد بعد النهي إباحة " انتهى كلام ابن قدامة في المغني[4]
فتبين من خلال ما مضى ضعف هذا القول وأنه لا ينتهض لمقابلة قول المانعين كما سيأتي إن شاء الله .
القول الثاني : النهي عن الحلف بغير الله تعالى ، وقد اختلف العلماء في هذا النهي هل هو للتحريم أو للكراهة ؟ على قولين :
أولهما :أن النهي للتحريم وهو مذهب الحنابلة والحنفية
قال ابن قدامة في المغني[11/163] :" ولا يجوز الحلف بغير الله تعالى , وصفاته , نحو أن يحلف بأبيه , أو الكعبة , أو صحابي , أو إمام ..قال الشافعي : أخشى أن يكون معصية . قال ابن عبد البر : وهذا أصل مجمع عليه ".
أدلة القائلين بالتحريم :
استدل المانعون من الحلف بغير الله تعالى منع تحريم بأدلة كثيرة أهمها ما يلي :
• الدليل الأول :
ما روى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أدركه وهو يحلف بأبيه , فقال : { إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم , من كان حالفا فليحلف بالله , أو ليصمت } . قال عمر : فما حلفت بها بعد ذلك , ذاكرا ولا آثراً"[5].
وجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله ينهاكم.." والنهي المجرد يقتضي التحريم كما هو مقرر عند الأصوليين .
قال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار:"وقد تمسك به من قال بالتحريم قوله : ( فليحلف بالله أو ليصمت ) قال العلماء : السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه , والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده , فلا يحلف إلا بالله وذاته وصفاته , وعلى ذلك اتفق الفقهاء "[6]
- ومنها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من حلف باللات والعزى فليقل : لا إله إلا الله ."[7]
• ومنها : ما روته قتيلة بنت صيفي أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تنددون وإنكم تشركون , تقولون ما شاء الله وشئت , وتقولون الكعبة , فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا : رب الكعبة , ويقول أحدهم ما شاء الله ثم شئت [8]
- ومنها : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تحلفوا إلا بالله , ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون.[9]
فمما سبق من نصوص وأدلة يتحقق ما ذكره الجمهور من تحريم الحلف بغير الله تعالى .
ثانيهما : الحلف بغير الله تعالى يقتضي الكراهة لا التحريم وهو قول أكثر الشافعية اختاره منهم إمام الحرمين وغيره وهو قول عند المالكية ورواية عند الحنابلة .
قال الشوكاني رحمه الله :" وجمهور الشافعية على أنه مكروه تنزيها , وجزم ابن حزم بالتحريم . قال إمام الحرمين : المذهب القطع بالكراهة"أ.هـ[10]
أدلتهم :
استدل جمهور الشافعية والمالكية بأدلة الفريقين الماضيين حيث جمعوا بين أحاديث النهي وما ورد من فعله صلى الله عليه وسلم وفعل بعض الصحابة وقالوا النهي يكون حينئذٍ للتنزيه لا للتحريم
والقول بالمنع هو المتعين والذي تعضده الأدلة فلا يحلف العبد إلا بالله تعالى وأسمائه وصفاته ويبتعد عما سوى ذلك
والله الموفق .
________________________________________
[1] - رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم
[2] - رواه مسلم
[3] - رواه أحمد وأصحاب السنن
[4] -» المغني لابن قدامة » كتاب الأيمان » فصل الحلف بغير الله تعالى وصفاته
[5] -متفق عليه
[6] - نيل الأوطار » نيل الأوطار » أبواب الأيمان وكفارتها » باب الحلف بأسماء الله وصفاته والنهي عن الحلف بغير الله تعالى.
[7] متفق عليه
[8] -رواه النسائي وأحمد
[9] -رواه النسائي
[10] - نيل الأوطار » أبواب الأيمان وكفارتها » باب الحلف بأسماء الله وصفاته والنهي عن الحلف بغير الله تعالى.
مكتبة الفتاوى
فتاوى المعامــلات
الحلف بغير الله تعالى
الحلف بغير الله تعالى
السؤال: السلام عليكم
نسمع اليوم كثيراً من ألفاظ القسم بغير الله تعالى كقول بعضهم: والنبي وحياة النبي وغيرها فما حكم ذلك؟
علي الشهري
الجواب:
الحلف بغير الله تعالى نوعان :
النوع الأول : وهو أن يحلف الشخص بغير الله تعالى مع اعتقاده الألوهية في المحلوف به وتعظيمه كتعظيم الله تعالى فهذا شرك أكبر مخرج من الملة _ والعياذ بالله_ ولذا قال صلى الله عليه وسلم :" من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"[1]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :"فإن اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الاعتقاد كافراً وعليه يتنزل الحديث المذكور ، وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه.."أ.هـ [فتح الباري 11/531]
وقال :الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار[9/101]:" فإن اعتقد في المحلوف به ما يعتقد في الله تعالى كان بذلك الاعتقاد كافراً "أ.هـ
النوع الثاني : وهو أن يحلف الشخص بالكعبة أو بالنبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك مع اعتقاده أن الله واحد لا شريك له وتعظيمه لهذا المخلوق ليس كتعظيمه لله تعالى فالمشهور عند الأئمة قولان :
القول الأول : جواز ذلك كما ذكره ابن قدامة في المغني وغيره
أدلتهم :
استدلوا على ذلك بثلاثة أدلة :
• الأول من القرآن الكريم :
أن الله تعالى أقسم ببعض مخلوقاته فقال تعالى :" والصافات صفاً" وقال :" والمرسلات عرفاً" وقال " والشمس وضحاها " وغير ذلك .
• الثاني من السنة الشريفة :
} قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي السائل عن الصلاة : أفلح , وأبيه , إن صدق}[2]
وقال في حديث أبي العشراء : وأبيك لو طعنت في فخذها لأجزأك "[3]
الجواب عن أدلتهم :
أجاب الجمهور _ وهم المانعون _ عن الأدلة السابقة بما يلي :
o أولاً : قسم الله بمخلوقاته كالشمس والقمر والليل وغيرها إنما أقسم به دلالة على قدرته وعظمته , ولله - تعالى - أن يقسم بما شاء من خلقه ولا وجه للقياس على إقسامه . وقد قيل : إن في إقسامه إضمار القسم برب هذه المخلوقات , فقوله : { والضحى } . أي ورب الضحى "
o ثانياً :وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم " أفلح , وأبيه إن صدق " . فقال ابن عبد البر [التمهيد 14/367]:" هذه اللفظة غير محفوظة" وقال في موضع آخر :"إن صحت فهي منسوخة"[التمهيد 16/158]
وقد خرجها العلماء على معانٍ من أحسنها ما قاله الشوكاني في نيل الأوطار[9/101]:" إن ذلك كان يقع من العرب ويجري على ألسنتهم من دون قصد للقسم , والنهي إنما ورد في حق من قصد حقيقة الحلف , قاله البيهقي وقال النووي : إنه الجواب المرضي"أ.هـ
o وحديث أبي العشراء , قد قال أحمد :لو كان يثبت . يعني أنه لم يثبت , ولهذا لم يعمل به الفقهاء في إباحة الذبح في الفخذ . ثم لو ثبت فالظاهر أن النهي بعده ; لأن سيدنا عمر رضي الله عنه قد كان يحلف بها كما حلف بها النبي صلى الله عليه وسلم ثم نهي عن الحلف بها , ولم يرد بعد النهي إباحة " انتهى كلام ابن قدامة في المغني[4]
فتبين من خلال ما مضى ضعف هذا القول وأنه لا ينتهض لمقابلة قول المانعين كما سيأتي إن شاء الله .
القول الثاني : النهي عن الحلف بغير الله تعالى ، وقد اختلف العلماء في هذا النهي هل هو للتحريم أو للكراهة ؟ على قولين :
أولهما :أن النهي للتحريم وهو مذهب الحنابلة والحنفية
قال ابن قدامة في المغني[11/163] :" ولا يجوز الحلف بغير الله تعالى , وصفاته , نحو أن يحلف بأبيه , أو الكعبة , أو صحابي , أو إمام ..قال الشافعي : أخشى أن يكون معصية . قال ابن عبد البر : وهذا أصل مجمع عليه ".
أدلة القائلين بالتحريم :
استدل المانعون من الحلف بغير الله تعالى منع تحريم بأدلة كثيرة أهمها ما يلي :
• الدليل الأول :
ما روى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أدركه وهو يحلف بأبيه , فقال : { إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم , من كان حالفا فليحلف بالله , أو ليصمت } . قال عمر : فما حلفت بها بعد ذلك , ذاكرا ولا آثراً"[5].
وجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله ينهاكم.." والنهي المجرد يقتضي التحريم كما هو مقرر عند الأصوليين .
قال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار:"وقد تمسك به من قال بالتحريم قوله : ( فليحلف بالله أو ليصمت ) قال العلماء : السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه , والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده , فلا يحلف إلا بالله وذاته وصفاته , وعلى ذلك اتفق الفقهاء "[6]
- ومنها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من حلف باللات والعزى فليقل : لا إله إلا الله ."[7]
• ومنها : ما روته قتيلة بنت صيفي أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تنددون وإنكم تشركون , تقولون ما شاء الله وشئت , وتقولون الكعبة , فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا : رب الكعبة , ويقول أحدهم ما شاء الله ثم شئت [8]
- ومنها : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تحلفوا إلا بالله , ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون.[9]
فمما سبق من نصوص وأدلة يتحقق ما ذكره الجمهور من تحريم الحلف بغير الله تعالى .
ثانيهما : الحلف بغير الله تعالى يقتضي الكراهة لا التحريم وهو قول أكثر الشافعية اختاره منهم إمام الحرمين وغيره وهو قول عند المالكية ورواية عند الحنابلة .
قال الشوكاني رحمه الله :" وجمهور الشافعية على أنه مكروه تنزيها , وجزم ابن حزم بالتحريم . قال إمام الحرمين : المذهب القطع بالكراهة"أ.هـ[10]
أدلتهم :
استدل جمهور الشافعية والمالكية بأدلة الفريقين الماضيين حيث جمعوا بين أحاديث النهي وما ورد من فعله صلى الله عليه وسلم وفعل بعض الصحابة وقالوا النهي يكون حينئذٍ للتنزيه لا للتحريم
والقول بالمنع هو المتعين والذي تعضده الأدلة فلا يحلف العبد إلا بالله تعالى وأسمائه وصفاته ويبتعد عما سوى ذلك
والله الموفق .
________________________________________
[1] - رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم
[2] - رواه مسلم
[3] - رواه أحمد وأصحاب السنن
[4] -» المغني لابن قدامة » كتاب الأيمان » فصل الحلف بغير الله تعالى وصفاته
[5] -متفق عليه
[6] - نيل الأوطار » نيل الأوطار » أبواب الأيمان وكفارتها » باب الحلف بأسماء الله وصفاته والنهي عن الحلف بغير الله تعالى.
[7] متفق عليه
[8] -رواه النسائي وأحمد
[9] -رواه النسائي
[10] - نيل الأوطار » أبواب الأيمان وكفارتها » باب الحلف بأسماء الله وصفاته والنهي عن الحلف بغير الله تعالى.
حكم الحلف بغير الله ...
نسمع من بعض الناس قسماً بغير الله كقول بعضهم والنبي أو واحياة النبي فماحكم الحلف بغير الله وهل من فعله مشرك كما يدعي البعض :
الحلف بغير الله حرّمه الإمام أحمد وقال الشافعي إنه مكروه كراهة شديدة هذا إذا لم يعظِّم المحلوفَ به كتعظيمه لله.
فإن عظمه كتعظيمه لله فقد أشرك وهذا معنى حديث: "من حلف بغير الله فقد أشرك" رواه أحمد في مسنده.
نقله ابن حجر العسقلاني في الفتح فقال:
قول الشافعي: أخشى أن يكون الحلف بغير الله معصية، فأشعر بالتردد، وجمهور أصحابه على أنه للتنزيه.
وقال إمام الحرمين: المذهب القطع بالكراهة، وجزم غيره بالتفصيل، فإن اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الاعتقاد كافرًا، وعليه يتنزل الحديث المذكور. اهـ.
المصدر: فتح الباري كتاب الأيمان والنذور باب لا تحلفوا بآبائكم.
الحلف بغير الله حرّمه الإمام أحمد وقال الشافعي إنه مكروه كراهة شديدة هذا إذا لم يعظِّم المحلوفَ به كتعظيمه لله.
فإن عظمه كتعظيمه لله فقد أشرك وهذا معنى حديث: "من حلف بغير الله فقد أشرك" رواه أحمد في مسنده.
نقله ابن حجر العسقلاني في الفتح فقال:
قول الشافعي: أخشى أن يكون الحلف بغير الله معصية، فأشعر بالتردد، وجمهور أصحابه على أنه للتنزيه.
وقال إمام الحرمين: المذهب القطع بالكراهة، وجزم غيره بالتفصيل، فإن اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الاعتقاد كافرًا، وعليه يتنزل الحديث المذكور. اهـ.
المصدر: فتح الباري كتاب الأيمان والنذور باب لا تحلفوا بآبائكم.
مواضيع مماثلة
» ابن باز: الله له ظل كما يلييق بجلاله !! تعالى الله عما يصفون!! رد ابن عثيمين على هذه المسألة
» بن باز :عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان مخالفا للسنة،
» ذكـر الله باستعمال السبحة
» فاتحة الكتاب كنز من كنوز عرش الله
» صفات الله الواجب معرفتها...
» بن باز :عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان مخالفا للسنة،
» ذكـر الله باستعمال السبحة
» فاتحة الكتاب كنز من كنوز عرش الله
» صفات الله الواجب معرفتها...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى