كيف ينبغي أن نفهم معنى قول النبي إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف ينبغي أن نفهم معنى قول النبي إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ؟
- وقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
فهذا الحديث المقصود به النهي عن الغفلة عن أن ما كان من الخير على يد الأسباب فهو من الله
وعليه فالمقصود أنه إذا أراد الاستعانة بأحد المخلوقات
(وهذا لا يخفي على عاقل لابد منها وشيء ضروري في الحياة الدنيا)
فاجعل كل اعتمادك عل الله تعالى ولا تحجبنك الأسباب عن رؤية المسبب ذو الجلال والإكرام..
وقد فسر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله عقب هذه الجملة
(وأعلم على أن آلامه لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك.)
فاثبت الرسول نفعا وضرا للعباد بما كتبه الله وإنما كانوا سبباً والمسبب هو جل جلاله.
ولا يملك أحدا لنفسه فضلا عنه غيره نفعا ولا ضرا فالنفع والضر محدود ومقيد بان المسبب هو الله تعالى ونسبته إلى الخلق على سبيل التسبب والتكسب لا على سبيل الخلق والإيجاد والقوة والقدرة فنسبه هذه الأفعال للعباد إنما هي من تعبيرات المجاز إي هي في الحقيقة مجازيه ليست حقيقية.
وما شابه ذلك من الأحاديث أيضا له نفس المعنى
فإنها إرشاد إلى عدم الغفلة عن الفاعل المختار وليس مرادًا ألا يطلبها العبد إلا من الله لأن طلبها من العباد لتحصيل أفعال الله هو من اتخاذ الأسباب المشروعة وترتيب الأسباب على مسبباتها فدعاء الله مجرداً من الوسائل ودعاؤه مقروناً بها كلاهما مشروع وهي من الله في كل الأحوال خلق الفعل في العبد ومن العباد التسبب فيها.
فالمثبت في الاستغاثة والإعانة والاستعانة لله تعالى هو الخلق والإيجاد
والمثبت للعبد هو التسبب في ذلك بالدعاء والشفاعة أو غيرهما لدى من بيده الأمر كله. الله الواحد الأحد.
والحديث ليس فيه أصلا بمعنى لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله وإنما هو كقوله: صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي»
أخرجه أبو داود (٤٨٣٢) والترمذي وقال حديث حسن (٢٣٩٥) وأحمد (٣/٣٨) والدارمي (١٩٨٥) والبغوي (٣٤٨٤) والحاكم (٤/١٢٨) وصححه ووافقه الذهبي وحسنه ابن حبان (٥٥٤) والطيالسي (٢٢١٣) وأخرجه أيضا أبو يعلى (١٣١٥).
فهل في هذا الحديث أن مصاحبة غير المسلم حرام؟!
وهل يفهم منه أن إطعام غير التقي حرام؟! وقد رخص الله في كتابه بإطعام الأسير الكافر بل مدح ذلك بقوله:
(ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)
( سورة الإنسان الآية (.)
فهذا الحديث المقصود به النهي عن الغفلة عن أن ما كان من الخير على يد الأسباب فهو من الله
وعليه فالمقصود أنه إذا أراد الاستعانة بأحد المخلوقات
(وهذا لا يخفي على عاقل لابد منها وشيء ضروري في الحياة الدنيا)
فاجعل كل اعتمادك عل الله تعالى ولا تحجبنك الأسباب عن رؤية المسبب ذو الجلال والإكرام..
وقد فسر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله عقب هذه الجملة
(وأعلم على أن آلامه لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك.)
فاثبت الرسول نفعا وضرا للعباد بما كتبه الله وإنما كانوا سبباً والمسبب هو جل جلاله.
ولا يملك أحدا لنفسه فضلا عنه غيره نفعا ولا ضرا فالنفع والضر محدود ومقيد بان المسبب هو الله تعالى ونسبته إلى الخلق على سبيل التسبب والتكسب لا على سبيل الخلق والإيجاد والقوة والقدرة فنسبه هذه الأفعال للعباد إنما هي من تعبيرات المجاز إي هي في الحقيقة مجازيه ليست حقيقية.
وما شابه ذلك من الأحاديث أيضا له نفس المعنى
فإنها إرشاد إلى عدم الغفلة عن الفاعل المختار وليس مرادًا ألا يطلبها العبد إلا من الله لأن طلبها من العباد لتحصيل أفعال الله هو من اتخاذ الأسباب المشروعة وترتيب الأسباب على مسبباتها فدعاء الله مجرداً من الوسائل ودعاؤه مقروناً بها كلاهما مشروع وهي من الله في كل الأحوال خلق الفعل في العبد ومن العباد التسبب فيها.
فالمثبت في الاستغاثة والإعانة والاستعانة لله تعالى هو الخلق والإيجاد
والمثبت للعبد هو التسبب في ذلك بالدعاء والشفاعة أو غيرهما لدى من بيده الأمر كله. الله الواحد الأحد.
والحديث ليس فيه أصلا بمعنى لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله وإنما هو كقوله: صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي»
أخرجه أبو داود (٤٨٣٢) والترمذي وقال حديث حسن (٢٣٩٥) وأحمد (٣/٣٨) والدارمي (١٩٨٥) والبغوي (٣٤٨٤) والحاكم (٤/١٢٨) وصححه ووافقه الذهبي وحسنه ابن حبان (٥٥٤) والطيالسي (٢٢١٣) وأخرجه أيضا أبو يعلى (١٣١٥).
فهل في هذا الحديث أن مصاحبة غير المسلم حرام؟!
وهل يفهم منه أن إطعام غير التقي حرام؟! وقد رخص الله في كتابه بإطعام الأسير الكافر بل مدح ذلك بقوله:
(ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)
( سورة الإنسان الآية (.)
الموثق- مشرف
- عدد الرسائل : 258
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
مواضيع مماثلة
» هل كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم نوراً أم بشراً ؟
» حكم الحلف بغير الله ...
» سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
» ابن باز: الله له ظل كما يلييق بجلاله !! تعالى الله عما يصفون!! رد ابن عثيمين على هذه المسألة
» بن باز :عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان مخالفا للسنة،
» حكم الحلف بغير الله ...
» سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
» ابن باز: الله له ظل كما يلييق بجلاله !! تعالى الله عما يصفون!! رد ابن عثيمين على هذه المسألة
» بن باز :عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان مخالفا للسنة،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى