من هم سلف ابن تيمية ؟
صفحة 1 من اصل 1
من هم سلف ابن تيمية ؟
من هم سلف ابن تيمية؟
في الحقيقة إن لابن تيمية سلفٌ غير السلف الصالح الذي جاء ذكرهم في الحديث الشريف، ولابن تيمية - هو أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحرّاني -كتب متعددة، معتمدٌ بها ومتأسي فيها بسلفه الذين قالوا بالتجسيم والتشبيه، وعلى الرغم من ذلك فهو يذكرهم بالخير ويجلهم ويقدرهم، ويصفهم بالأئمة وشيوخ الإسلام.
وهم ثمانية رجال – حسب اطلاعاتي- وربما هم أكثر من ذلك ---وهم:
ابن بطة العكبري – أبو بكر الخلال - الدارمي السجزي - أبو إسماعي الأنصاري الهروي - القاضي أبو يعلى الفراء - ابن حامد الورّاق - ابن الزاغوني – البربهاري- فهؤلاء مشبهة ومجسمة، قد تشربت قلوبهم بران الزيغ.
فهؤلاء سلف ابن تيمية، فإذا قال لك أجمع السلف وقال السلف وغير ذلك فهؤلاء هم المقصودين من خطابه، فلا يذهب فكرك إلى السلف الصالح الذين هم أهل القرون المفضلة الثلاثة الأولى كما جاء الحديث الشريف عنهم، فإياك ثم إياك أن يخدعك ابن تيمية بكلامه المعسول المنمق!!
ولنأتي الآن في ذكر هؤلاء سلف ابن تيمية الحرَّاني بموجز مختصر .
أولا: ابن بطة العكبري :
وهو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المجسم الحنبلي الوضاع المتوفى سنة 387 هـ وقد ولد سنة 304هـ وهو صاحب عقيدة التقسيم في التوحيد، وقال ابن حجر العسقلاني في كتابه "لسان الميزان" (4/145) في ترجمة له حيث قال:
" وقد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه. " اهـ
ثانيا: الدارمي السجزي :
هو أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي السجزي حنبلي مجسم ومشبه من الحشوية وقد توفى سنة 282 هجرية وقيل 280 .
وهو غير الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي التميمي السمرقندي السني، موحدٌ ومنزه، من علماء الحفاظ الجهابذة في العلم صاحب كتاب "سنن الدارمي" المتوفى سنة 255 هجري رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
فإياك أن تخلط بين ذلك الشيخ الجليل ابن بهرام الدارمي السني وهذا المبتدع المجسم البغيض أبو سعيد الدارمي السجزي من سجستان.
وهذا أبو سعيد الدارمي السجزي له خزايا ورزايا منها أنه يقول أن الله تعالى مستقر على العرس ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به وأن العرش يقل – أي يحمل – الرحمن، والله حي ودليل على حياته الحركة والانتقال فهناك فرق بين الحي والميت هي الحركة وإليكم نص كلامه من مؤلفاته وهو " الرد على بشر المريسي".
قال في كتابه " الرد على بشر المريسي" ص25 ما نصه: "خلق آدم مسيسًا بيده" اهـ
وقال أيضا في ص 20 ما نصه: "الحي القيوم ... يتحرك إذا شاء، وينزل ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط إذا شاء، ويقوم ويجلس إذا شاء، لأن امارة ما بين الحي والميت التحرك. كل حي متحرك لا محالة، وكل ميت غير متحرك لا محالة" اهـ
أقول هذا من السخف في التفكير، وفيه قياس الله تعالى بخلقة وبهذا الكون، وكأن ما يجري على هذا الكون من أمور يجري على الله والعياذ بالله تعالى، انظر إلى كلام الإمام الحافظ محمد زاهد بن حسن الكوثري رحمه الله وهو يرد على كلام الدارمي المجسم حيث قال:
" فإذا معبود هذا الخاسر يقوم ويمشي ويتحرك، ولعل هذا الاعتقاد ورثه هذا السجزي من جيرانه عباد البقر، ومن اعتقد ذلك في إله العالمين يكون كافرًا باتفاق، فياويح من يقتدي بمثله في الصلاة أو يناكحه، فماذا تكون حال من يترضى هذا الكتاب أو يوصي به أشد الوصية أو يطبعه للدعوة إلى ما فية؟ وهذا توحيدكم الذي إليه تدعون الناس" اهـ
ويقول السجزي هذا في كتابة ص 85 ما نصه:
" ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السماوات والأرض، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه .."اهـ
قال الإمام الكوثري:
" هذا كلامه في الله سبحانه كأن جواز استقرار معبوده على ظهر بعوضة أمر مفروغ منه مقبول، فيستدل بذلك على جواز استقراره تعالى على العرش الذي هو أوسع من ظهر البعوضة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، ولا أدري أحدًا من البشر نطق بمثل هذا الهذر قبل هذا السجزي والحراني المؤتم به وأشياعهما" اهـ
وابن تيمية نقل كلام سلفه أبو سعيد الدارمي في كتابه " تلبيس الجهمية" ص568
فهل هذا القول وهذه العقيدة هي عقيدة السلف الصالح أهل القرون المفضلة الأولى؟!!
ثالثًا: الخلال :
وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي المشهور بالخلال، حنبلي مبتدع مجسم ومشبه، صاحب عقيدة جلوس الرحمن - عز وجل - على العرش، وكان يعتمد على الموضوعات والواهيات والإسرائيليات في العقائد فجاء بالغرائب.
صنّف كتابًا سماه كتاب " السنة" وما أحراه أن يسميه بكتاب البدعة الذي يصرح بجلوس الله تعالى على العرش والذي ينكر ذلك فهو جهمي معطلي زنديق فهذا معنى الاستواء عنده أو المقام المحمود!! والعياذ بالله!!
رابعًا: أبو إسماعيل الأنصاري الهروي :
وأبو إسماعيل الأنصاري الهروي حنبلي مجسم الذي يقول كما نقل عنه ابن تيمية مؤيدًا له في نقله إياه بأن الأشاعرة مخانيث المعتزلة، ولهذا الرجل له طامات في العقائد.
حيث نقل ابن تيمية كلامه في مجموع الفتاوى (8/227) مقرًا له في هذا النقل ما نصه:
" وقال أبو إسماعيل الأنصاري: الأشعرية هم إناث مخانيث المعتزلة " اهـ
وكذلك ابن تيمية يذكر أن الأشعرية مخانيث المعتزلة تارة و مخانيث الجهمية تارة أخرى كما في مجموع الفتاوى له ) 6/309) وكذلك (6/359) وكله تأييدٌ لسلفه أبو إسماعيل الأنصاري المجسم.
وأيضًا ابن عثيمين يقولها مقلدًا سلفه ابن تيمية والأنصاري المجسمين ففي" مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " ، فتاوى العقيدة ، ج 1 ص 268 :
"..ويقولون إن المعتزلة مخانيث الفلاسفة ! والأشعرية مخانيث المعتزلة !! وكان يحيى بن عمار يقول :
المعتزلة الجهمية الذكور ! والأشعرية الجهمية الإناث !! .." اهـ
وأبو إسماعيل الأنصاري الهروي متصوف ضال يعتقد بوحدة الوجود أي أن الله تعالى وخلقه شيء واحد، وهذه عقيدة مخالفة للإسلام وهي عقيدة كفرية، وعلى الرغم من ذلك تجد الحشوية يلقبونه بـ( شيخ الإسلام ) ومن الأبيات الكفرية التي قال بها تنم عن عقيدة وحدة الوجود وهي:-
ما وحد الواحدَ من واحدٍ ==== إذ كل من وحَّده جاحد
توحيد من ينطق عن نعته ==== عارية أبطلها الواحـد
توحيده إياه توحيــده ==== ونعت من ينعته لاحِـدُ
وقد ذكر ذلك ابن تيمية هذه الأبيات في كتابه "درء التعارض" (5/170). فهل هذا القول وهذا الإعتقاد عقيدة السلف الصالح؟؟
خامسًا: البربهاري :
وهو أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري حنبلي مجسم أظهر بدعته في وقت ظهور القرامطة واقتلاعهم الحجر الأسود بعدما سفكوا دماء الحجاج لبيت الله الحرام، وكان يعتقد بجلوس الله على العرش وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجلسه ربه معه على العرش وهذا هو المقام المحمود، ويقول بأن الله تعالى على صورة شاب أمرد قطط الشعر وغيرها من سمات التجسيم والتشبيه...
من أراد الاستزادة فليراجع " الكامل في التاريخ " لابن الأثير في أحداث سنة 323 هجرية.
سادسًا: القاضي أبو يعلى :
القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المجسم المتوفى سنة 458 هجرية.
قال الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه " العواصم من القواصم" ص 209 ما نصه:"
"أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى: ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة " اهـ.
أي في الله تبارك وتعالى لا يستطيع أن يعتقد فيه اللحية والعورة فما دونهما فلا بأس.. والعياذ بالله.
مع العلم أن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المتوفى سنة 458هـ وهو غير الإمام أبي يعلى الموصلي صاحب المسند المشهور.
ياما سوف تجدون أن الأسماء تتشابه حتى بأسم العالم نفسه وأبيه ، وهذا يحتاج منا تصنيف كتيب نبين فيه من هم الأعلام من أهل السنة وغيرهم من الفرق المخالفة كالقدرية والجبرية والخوارج والحشوية الذين تتشابه أسماءهم مع أسماء علماء أهل السنة ... حتى لا تختلط الأمور
نتابع الكلام
قال الإمام ابن الأثير في كتابه " الكامل في التاريخ" (8/16) ما نصه:
" وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم ، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور ، وتكلم في ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا" اهـ
وفي نفس الكتاب (8/104) يقول ابن الأثير ما نصه عند ذكر السنة التي توفى فيها ذلك المجسم:
" لقد خري أبو يعلى على الحنابلة خرية لا يغسلها الماء " اهـ
وسبب ذلك لأنه ألف كتابا سماه إبطال التأويلات وهو كتاب بدعي، وهذا غير مؤلفاته الأخرى له والتي فيها التجسيم والبدع.
سابعًا: ابن حامد الورّاق :
هو أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي الورّاق المتوفى سنة 403 هجرية له مصنفات وفيها طامات وقد أوردها الإمام ابن الجوزي ورد عليها في كتابه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ".
ثامنًا : ابن الزاغوني :
ابن الزاغوني وهو أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغوني الحنبلي المجسم المتوفى سنة 527 هجرية، وهذا من مشايخ الإمام ابن الجوزي، والإمام ابن الجوزي رد عليه كذلك وأبطل عقيدته وأنها ليست عقيدة الإمام ابن حنبل رحمه الله في كتابه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" .
ولابن الزاغوني مصنف اسمه "الإيضاح" فيه من الغرائب في العقائد من التشبيه والتجسيم كما بين ذلك عنه الإمام الكوثري رحمه الله في تعليقه على كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه .
كما تلاحظ أن أغلبهم حنابلة مجسمة.
منقول
من مواضيع المؤيد الأشعري حفظه الله
في الحقيقة إن لابن تيمية سلفٌ غير السلف الصالح الذي جاء ذكرهم في الحديث الشريف، ولابن تيمية - هو أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحرّاني -كتب متعددة، معتمدٌ بها ومتأسي فيها بسلفه الذين قالوا بالتجسيم والتشبيه، وعلى الرغم من ذلك فهو يذكرهم بالخير ويجلهم ويقدرهم، ويصفهم بالأئمة وشيوخ الإسلام.
وهم ثمانية رجال – حسب اطلاعاتي- وربما هم أكثر من ذلك ---وهم:
ابن بطة العكبري – أبو بكر الخلال - الدارمي السجزي - أبو إسماعي الأنصاري الهروي - القاضي أبو يعلى الفراء - ابن حامد الورّاق - ابن الزاغوني – البربهاري- فهؤلاء مشبهة ومجسمة، قد تشربت قلوبهم بران الزيغ.
فهؤلاء سلف ابن تيمية، فإذا قال لك أجمع السلف وقال السلف وغير ذلك فهؤلاء هم المقصودين من خطابه، فلا يذهب فكرك إلى السلف الصالح الذين هم أهل القرون المفضلة الثلاثة الأولى كما جاء الحديث الشريف عنهم، فإياك ثم إياك أن يخدعك ابن تيمية بكلامه المعسول المنمق!!
ولنأتي الآن في ذكر هؤلاء سلف ابن تيمية الحرَّاني بموجز مختصر .
أولا: ابن بطة العكبري :
وهو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المجسم الحنبلي الوضاع المتوفى سنة 387 هـ وقد ولد سنة 304هـ وهو صاحب عقيدة التقسيم في التوحيد، وقال ابن حجر العسقلاني في كتابه "لسان الميزان" (4/145) في ترجمة له حيث قال:
" وقد وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه. " اهـ
ثانيا: الدارمي السجزي :
هو أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي السجزي حنبلي مجسم ومشبه من الحشوية وقد توفى سنة 282 هجرية وقيل 280 .
وهو غير الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي التميمي السمرقندي السني، موحدٌ ومنزه، من علماء الحفاظ الجهابذة في العلم صاحب كتاب "سنن الدارمي" المتوفى سنة 255 هجري رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
فإياك أن تخلط بين ذلك الشيخ الجليل ابن بهرام الدارمي السني وهذا المبتدع المجسم البغيض أبو سعيد الدارمي السجزي من سجستان.
وهذا أبو سعيد الدارمي السجزي له خزايا ورزايا منها أنه يقول أن الله تعالى مستقر على العرس ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به وأن العرش يقل – أي يحمل – الرحمن، والله حي ودليل على حياته الحركة والانتقال فهناك فرق بين الحي والميت هي الحركة وإليكم نص كلامه من مؤلفاته وهو " الرد على بشر المريسي".
قال في كتابه " الرد على بشر المريسي" ص25 ما نصه: "خلق آدم مسيسًا بيده" اهـ
وقال أيضا في ص 20 ما نصه: "الحي القيوم ... يتحرك إذا شاء، وينزل ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط إذا شاء، ويقوم ويجلس إذا شاء، لأن امارة ما بين الحي والميت التحرك. كل حي متحرك لا محالة، وكل ميت غير متحرك لا محالة" اهـ
أقول هذا من السخف في التفكير، وفيه قياس الله تعالى بخلقة وبهذا الكون، وكأن ما يجري على هذا الكون من أمور يجري على الله والعياذ بالله تعالى، انظر إلى كلام الإمام الحافظ محمد زاهد بن حسن الكوثري رحمه الله وهو يرد على كلام الدارمي المجسم حيث قال:
" فإذا معبود هذا الخاسر يقوم ويمشي ويتحرك، ولعل هذا الاعتقاد ورثه هذا السجزي من جيرانه عباد البقر، ومن اعتقد ذلك في إله العالمين يكون كافرًا باتفاق، فياويح من يقتدي بمثله في الصلاة أو يناكحه، فماذا تكون حال من يترضى هذا الكتاب أو يوصي به أشد الوصية أو يطبعه للدعوة إلى ما فية؟ وهذا توحيدكم الذي إليه تدعون الناس" اهـ
ويقول السجزي هذا في كتابة ص 85 ما نصه:
" ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السماوات والأرض، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه .."اهـ
قال الإمام الكوثري:
" هذا كلامه في الله سبحانه كأن جواز استقرار معبوده على ظهر بعوضة أمر مفروغ منه مقبول، فيستدل بذلك على جواز استقراره تعالى على العرش الذي هو أوسع من ظهر البعوضة، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، ولا أدري أحدًا من البشر نطق بمثل هذا الهذر قبل هذا السجزي والحراني المؤتم به وأشياعهما" اهـ
وابن تيمية نقل كلام سلفه أبو سعيد الدارمي في كتابه " تلبيس الجهمية" ص568
فهل هذا القول وهذه العقيدة هي عقيدة السلف الصالح أهل القرون المفضلة الأولى؟!!
ثالثًا: الخلال :
وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي المشهور بالخلال، حنبلي مبتدع مجسم ومشبه، صاحب عقيدة جلوس الرحمن - عز وجل - على العرش، وكان يعتمد على الموضوعات والواهيات والإسرائيليات في العقائد فجاء بالغرائب.
صنّف كتابًا سماه كتاب " السنة" وما أحراه أن يسميه بكتاب البدعة الذي يصرح بجلوس الله تعالى على العرش والذي ينكر ذلك فهو جهمي معطلي زنديق فهذا معنى الاستواء عنده أو المقام المحمود!! والعياذ بالله!!
رابعًا: أبو إسماعيل الأنصاري الهروي :
وأبو إسماعيل الأنصاري الهروي حنبلي مجسم الذي يقول كما نقل عنه ابن تيمية مؤيدًا له في نقله إياه بأن الأشاعرة مخانيث المعتزلة، ولهذا الرجل له طامات في العقائد.
حيث نقل ابن تيمية كلامه في مجموع الفتاوى (8/227) مقرًا له في هذا النقل ما نصه:
" وقال أبو إسماعيل الأنصاري: الأشعرية هم إناث مخانيث المعتزلة " اهـ
وكذلك ابن تيمية يذكر أن الأشعرية مخانيث المعتزلة تارة و مخانيث الجهمية تارة أخرى كما في مجموع الفتاوى له ) 6/309) وكذلك (6/359) وكله تأييدٌ لسلفه أبو إسماعيل الأنصاري المجسم.
وأيضًا ابن عثيمين يقولها مقلدًا سلفه ابن تيمية والأنصاري المجسمين ففي" مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " ، فتاوى العقيدة ، ج 1 ص 268 :
"..ويقولون إن المعتزلة مخانيث الفلاسفة ! والأشعرية مخانيث المعتزلة !! وكان يحيى بن عمار يقول :
المعتزلة الجهمية الذكور ! والأشعرية الجهمية الإناث !! .." اهـ
وأبو إسماعيل الأنصاري الهروي متصوف ضال يعتقد بوحدة الوجود أي أن الله تعالى وخلقه شيء واحد، وهذه عقيدة مخالفة للإسلام وهي عقيدة كفرية، وعلى الرغم من ذلك تجد الحشوية يلقبونه بـ( شيخ الإسلام ) ومن الأبيات الكفرية التي قال بها تنم عن عقيدة وحدة الوجود وهي:-
ما وحد الواحدَ من واحدٍ ==== إذ كل من وحَّده جاحد
توحيد من ينطق عن نعته ==== عارية أبطلها الواحـد
توحيده إياه توحيــده ==== ونعت من ينعته لاحِـدُ
وقد ذكر ذلك ابن تيمية هذه الأبيات في كتابه "درء التعارض" (5/170). فهل هذا القول وهذا الإعتقاد عقيدة السلف الصالح؟؟
خامسًا: البربهاري :
وهو أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري حنبلي مجسم أظهر بدعته في وقت ظهور القرامطة واقتلاعهم الحجر الأسود بعدما سفكوا دماء الحجاج لبيت الله الحرام، وكان يعتقد بجلوس الله على العرش وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجلسه ربه معه على العرش وهذا هو المقام المحمود، ويقول بأن الله تعالى على صورة شاب أمرد قطط الشعر وغيرها من سمات التجسيم والتشبيه...
من أراد الاستزادة فليراجع " الكامل في التاريخ " لابن الأثير في أحداث سنة 323 هجرية.
سادسًا: القاضي أبو يعلى :
القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المجسم المتوفى سنة 458 هجرية.
قال الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه " العواصم من القواصم" ص 209 ما نصه:"
"أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذُكِرَ الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى: ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة " اهـ.
أي في الله تبارك وتعالى لا يستطيع أن يعتقد فيه اللحية والعورة فما دونهما فلا بأس.. والعياذ بالله.
مع العلم أن القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي المتوفى سنة 458هـ وهو غير الإمام أبي يعلى الموصلي صاحب المسند المشهور.
ياما سوف تجدون أن الأسماء تتشابه حتى بأسم العالم نفسه وأبيه ، وهذا يحتاج منا تصنيف كتيب نبين فيه من هم الأعلام من أهل السنة وغيرهم من الفرق المخالفة كالقدرية والجبرية والخوارج والحشوية الذين تتشابه أسماءهم مع أسماء علماء أهل السنة ... حتى لا تختلط الأمور
نتابع الكلام
قال الإمام ابن الأثير في كتابه " الكامل في التاريخ" (8/16) ما نصه:
" وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم ، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور ، وتكلم في ذلك تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا" اهـ
وفي نفس الكتاب (8/104) يقول ابن الأثير ما نصه عند ذكر السنة التي توفى فيها ذلك المجسم:
" لقد خري أبو يعلى على الحنابلة خرية لا يغسلها الماء " اهـ
وسبب ذلك لأنه ألف كتابا سماه إبطال التأويلات وهو كتاب بدعي، وهذا غير مؤلفاته الأخرى له والتي فيها التجسيم والبدع.
سابعًا: ابن حامد الورّاق :
هو أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي الورّاق المتوفى سنة 403 هجرية له مصنفات وفيها طامات وقد أوردها الإمام ابن الجوزي ورد عليها في كتابه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ".
ثامنًا : ابن الزاغوني :
ابن الزاغوني وهو أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغوني الحنبلي المجسم المتوفى سنة 527 هجرية، وهذا من مشايخ الإمام ابن الجوزي، والإمام ابن الجوزي رد عليه كذلك وأبطل عقيدته وأنها ليست عقيدة الإمام ابن حنبل رحمه الله في كتابه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" .
ولابن الزاغوني مصنف اسمه "الإيضاح" فيه من الغرائب في العقائد من التشبيه والتجسيم كما بين ذلك عنه الإمام الكوثري رحمه الله في تعليقه على كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه .
كما تلاحظ أن أغلبهم حنابلة مجسمة.
منقول
من مواضيع المؤيد الأشعري حفظه الله
الموثق- مشرف
- عدد الرسائل : 258
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
مواضيع مماثلة
» ابن تيمية يقر بإحياء الصالحين للأموات
» الحق ما شهدت به الأعداء - شهادات ابن تيمية للصوفية
» العلاء البخاري:من أطلق على ابن تيمية شيخ الاسلام فهو كافر
» التعريف بابن تيمية الحراني وانحرافه عن منهج السلف
» ابن تيمية خالف علماء الأمة ورد المجاز فى القرآن والسنة 1/2
» الحق ما شهدت به الأعداء - شهادات ابن تيمية للصوفية
» العلاء البخاري:من أطلق على ابن تيمية شيخ الاسلام فهو كافر
» التعريف بابن تيمية الحراني وانحرافه عن منهج السلف
» ابن تيمية خالف علماء الأمة ورد المجاز فى القرآن والسنة 1/2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى