القرن الإفريقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الداعية الإسلامي الشهير الصومالي الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم إمام أهل السنة والجماعة في الصومال سابقا

اذهب الى الأسفل

الداعية الإسلامي الشهير الصومالي الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم إمام أهل السنة والجماعة في الصومال سابقا Empty الداعية الإسلامي الشهير الصومالي الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم إمام أهل السنة والجماعة في الصومال سابقا

مُساهمة من طرف الموثق الجمعة أبريل 27, 2012 7:34 pm

المقدمة
فكرت مليا في بحث شخصية صومالية شهيرة من أسطع وألمع نجوم الصومال حاليا، فاضطررت إلى أن أنغمس عمق بحر مفعمة بالجواهر واللآلي، ومرة أخري صعدت إلي عالم الفضاء فادا أنا بين الكواكب الدرية البراقة فمن هنا حصلت ضالتي وها أنا أزف إليكم أيها القراء الأفاضل النجباء بعد جهد جهيد وتضحية بالغالي، تاريخ شخصية بذلت النفس والنفيس في إحياء السنة النبوية وغرس الثقافة الإسلامية في قلب المواطن الصومالي الذي تهدده ثقافات وأفكار هدامة بعضها تسربت إلى المواطن الصومالي من الخارج سيما من مصادر غربية أعداء الأسلام، وبعضها تسربت من أدعياء سلفية العصر ـ الجماعات الوهابية ـ ، علما أن مكائد الأولى التنصيرية لم تنجح كليا حيث قاومتها الطرق الصوفية ودحرت الاستعمار وكان لزمانها رجالها مثل:

الشيخ حسن برسني
والسيد محمد عبدالله حسن
والغازي أحمد غري
والشيخ قاسم براوي
والشيخ بشير
والشيخ سعدون الزيلعي
والشيخ عبد القادر سخاء الدين أحد أحفاد الشيخ أويس القادري البراوي
والشيخ عمر ولسمع
والشيخ محمد خليف
وغيرهم من الصوفية المخلصة لدينها ولوطنها رغم تواضع إمكانياتها، ولكن مؤامرات الجماعات الوهابية يمكن أن يقال إنها نجحت نسبيا حيث حالفها الدعم المادي والمعنوي وتقوت في وقت الحروب الأهلية حيث ساد التشتت والتفرق في أوساط الصوماليين وحيث باشر نشر هده الأفكار من يشاركنا في اللون واللغة والوطن بدلا من الاستعمار الذي ما كان لا يجانسنا قيد أنملة في القواسم المشركة المذكورة آنفا.

كان من المفروض أن يتحد المسلمون فيما بينهم ويتكاتفوا ويواجهوا العدو صفا واحدا لكن هذ لم يحدث وبرزت طوائف تقصم وتنهش ظهر الإسلام والمسلمين وفتحت ثغرات وحصون محلية أكثر خطرا من التنصير الغربي حيث يعرف هويته وثقافته ولونه، أما هؤلاء فيدعون الإسلام ويلبسون عباءة إسلامية ويدعون لتطبيق الكتاب والسنة والتقنين بهما لكن صارت النتيجة عكس ما يدعون حيث ألقموا الشعب القنابل النارية وفجروا هذا وكفروا ذاك وحكموا على هذا بالردة ونبشوا قبر هذا العالم الجليل وقسموا الشعب الي ثلاثة أقسام:

1ـ أصنام تعبد من دون الله يقصدون بهم العلماء الصالحين الدين لقوا حتفهم

2ـ سدنة تلك الأصنام وهم العلماء الأحياء الدين ينشرون الدين

3- عبدة تلك الأصنام وهم بقية الشعب الصومالي،

فمن هنا نحاول سرد سيرة قامع البدع العلامة الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم الذي قيل عنه “لولاه لانكمشت آثار الصوفية الصومالية”

مولد إمام أهل السنة والجماعة في الصومال سابقا
ولد الشيخ عبدالرزاق يوسف آدم إمام أهل السنة والجماعة سابقا عام 1967 في مدينة تسمي “حرر طيري” من إقليم “مدغ” الصومالية وحفظ القرآن في صغره وواصل سيره التعليمة إلي ان التحق بالمدارس الإعدادية والثانوية، ولم تنحصر همته العالية تلك المقررات العلمية فقط بل بدأ ينهل من منابع علماء الطرق الصوفية وتطرق إلى سماع كتب الأحاديث والتفسير والنحو وغيرها من فطاحل العلماء في أكثر من مدينة.

أبرز محطات الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم
تولي منصب إمام أهل السنة والجماعة في الصومال
لاشك أن الصومال أخدت نصيب الأسد في حضانة عقيدة الوهابية وكان لها أسبابها ـ المجاعة والفقر ـ والحروب الأهلية ـ والفوضى الخلاقة ـ والدعم الخارجي ـ وفي هذه الأجواء لم تتلكأ ذاكرة الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم أن تلعب دورها الايجابي لإنقاد ما يمكن إنقاذه والتطوع في سبيل مقاومة الغزو الفكري الوهابي الدي سيترك يوما عواقبه الوخيمة في الصومال ـ ولعله هو عامنا هذا ـ عام الفين وعشرة حيث يجني الشعب الأن ثمار ما غرسته أيدي الحركات الإسلامية الوهابية التي تنتسب إلى الصحوة زورا وبهتانا.

بدا الشيخ يكثف محاضراته الإرشادية التي كانت تحمل طابع سرد تاريخ الحركات الإسلامية في الصومال بدءا من قدومها وانتهاء بمنهجها العشوائي والمبادئ المبنية على المصالح الذاتية البعيدة عن الوطنية وإخلاص الدين حيث مر تاريخهم في مراحل مهمة في الصومال وهي:

المرحلة الأولى أنها حاولت ان تسيطر على البلد الصومالي بعباءة إسلامية وذلك بعد أن أعلنوا شعار الجهاد ضد بعض الزعماء الصوماليين رغم انهم فشلوا في هذه الخطوة.
والمرحلة الثانية هي بسط نفوذهم من القوة العسكرية إلي فتح مدارس تعليمية والتي برأيي اقول إنهم نجحوا نجاحا نسبيا في هذا المجال.
والمرحلة الثالثة هي أنهم ليسوا جادين في دعواهم الجهاد حيث اصطفوا مع القوات الخليجية المرافقة للقوات الأممية التي تقود زمامها الولايات المتحدة في توزيع الإغاثات الإنسانية والتي تظهرأنهم لم يكونوا راغبين في خوض ماسموه معارك جهادية لأن أمر الجهاد لم يصدر بعد من مشائخهم هناك، وإلا لشاركوا في الجهاد مع قوات جنرال عيديد لكن مع الأسف وصفوا هذه المعارك انها تدور بين كافرين يقصدون كفر عيديد وأتباعه وأمريكا.
لم تكن الفوضي التي حصلت في الصومال لمنظومة العلماء الصوفية قادة أهل السنة والجماعة عقبة كأداء أمام قمع أفكار الوهابية مع أنهم كانوا منتشرين في شتى الأقاليم ومع ان إمكانياتهم كانت متواضعة، بالمقابل فإن الحركات الوهابية كانت تتلقى أموالا هائلة و دعما في نشر أفكارها في هدا الجو.

تاريخ انتخابه للإمامة
انتخب الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم في جو يوقّّر صاحب البدع ببدعته ويسود صاحب الجور بظلمه، وكان يافعا فتى في عقده الثاني وذلك بعد أن اجتمع خمسمائة عضو ممثلة لجميع الطرق الصوفية الصومالية في مركز الشيخ آدم طيري عام 1995م ، وكان غرض الاجتماع تولية الشيخ زمام أهل السنة والجماعة لأن الحاضرين أشاروا أنه الوحيد المؤهل لإدارة شؤون أهل السنة والجماعة ولديه الخبرة والحنكة في إنقاد الصوفية المنزلقة في أوحال الجماعات الإسلامية.

خدماته الدينية بعد الانتخاب
لقد عمل الشيخ عبد الرزاق يوسف آدم أثناء وبعد تولي منصبه كإمام لأهل السنة والجماعة بكل جهده في تنفيذ فعاليات قدم فيها خدمة للإسلام دون الحصول على أي دعم خارجي أو محلي، ومما يلفت الانتباه هو أنه شكل منظومة من العلماء يشاركون معه في إرشاد الناس إلي الحق وفي مقاومة البدع التي تستغل الفراغ الأمني والسياسي.

تآليف الشيخ عبدالرزاق يوسف آدم
يأتي دور الشيخ في تأليف الكتب في إيضاح عقائد أهل السنة والجماعة ودروهم في الكفاح ومقاومتهم أمام التنصير الغربي، بالإضافة الي كتاب مقالات كان يرد فيها على تحركات الحركات الإسلامية في الصومال وسرد تاريخها للمجتمع مكتوبة باللغة الصومالية.

ومن الكتب التي ألفها:

كتاب حول المحاكم الإسلامية بعنوان “من الأفراح إلى الأتراح”
والكتاب الثاني هو “الصومال و أهل السنة والجماعة”
والكتاب الثالث هو”تاريخ الحركات الإسلامية في الصومال”
والكتاب الرابع هو “سلسلة عقيدة أهل السنة والجماعة”
وقد رد في كتبه على أنواع من الشبهات التي أوردتها الحركات الإسلامية منها:

أين الله
وان لله أصابع ويدان
وتجسيمهم الله
تحقير شرف المصطفي صلي الله عليه وسلم
وتكفير المجتمع الصومالي
وفي حادثة غريبة تطرق الشيخ في كتابه في إجابة ماتردد من أسئلة السائلين والتي منها مسالة نقلت من الدكتور إبراهيم الدسوقي الذي قال بالحرف الواحد أثناء محاضرة طلبت منه هيئة “السلام والحياة” في تسجيلها “كيف يليق لي ان أتزوج بنتا لم تبلغ الرشد وسنها تسع سنوات” قاصد بذلك شرف أمنا عائشة حيث تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم وهي في مثل هذا العمر، والعجيب ان الدكتور يتساءل كيف تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم مع انه أي الدكتور يستحيي الزواج بفتاة بهذا السن …. عجيب!!

وفي حادثة مماثلة رد الشيخ عبد الرزاق يوسف على شبهات أوردها الشيخ عمر الفاروق في مقابلة مع بي بي سي الناطقة بالصومالية حيث أفتى بحرمة النكاح المعروف عند الصوماليين ب” نكاح المسافة” وقال بالحرف الواحد “لا يجوز نكاح التحكيم”.

رحلات الشيخ عبدالرزاق يوسف آدم الدعوية إلى الخارج
لقد لبي الشيخ دعوات من بعض الطرق الصوفية في الخارج لعقد مناقشات ومحاضرات تهدف إلى رفع مستوى الثقافة بين بلدان العالم الأسلامي وتبادل الأفكار والاقتراحات ومن هنا توجه إلى بلدان عربية وإسلامية وغيرها من الدول مثل تركيا وسوريا وليبيا ووكينيا ولبنان.

فتح إذاعة ناطقة باسم أهل السنة والجماعة في الصومال
لقد افتتح الشيخ إذاعة ناطقة باسم الطرق الصوفية في العاصمة الصومالية مقديشو والتي كانت تبث البرامج التالية :ـ

تلاوة القران الكريم
دروس في تفسير القران الكريم باللغة الصومالية
دروس حول أحاديث نبوية باللغة الصومالية
دروس فقهية في أحكام العبادات والمعاملات باللغة الصومالية
دروس حول التصوف الإسلامي
قصائد دينية في مدح النبي عليه الصلاة والسلام التي كانت تذاع باللغتين العربية والصومالية
مقابلات مع بعض العلماء حول مستجدات الأحداث في ساحة الدعوة
احتفالات الموالد والأعياد واحتفال الإسراء والمعراج والمناسبات الإسلامية الأخرى
ومحاضرات إمام أهل السنة والجماعة نفسه والتي ينبه فيها عن خطورة منهج الحركات الوهابية
بعثة الشيخ عبدالرزاق يوسف آدم
لقد بعث الشيخ نخبة من طلبة العلم الذين أنهو المرحلة الثانوية وطلبة حلقات المساجد المعروفين بإسم “حِرْ” الي خارج البلد ليلتحقوا ببعض الجامعات العربية حيث حصل منها على منح دراسية مجانية لأولئك الطلاب منها جامعة الأزهر الشريف وجامعات في الجماهيرية الليبية. والجدير بالذكر أن بعضهم عادوا إلي البلد مثقفين غانمين وبعضهم مازالوا في الدراسة وبعضهم حصلوا على وظائف مهمة، ولم تكن البعثة منحة تعليمية فقط بل كانت البعثة مكونة من بعثات كثيرة منها بعثة لأداء ركن الحج مجانا حيث حصل على تلك التبرعات من بعض الهيئات الخيرية.

الموثق
مشرف

عدد الرسائل : 258
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى