القرن الإفريقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم نوراً أم بشراً ؟

اذهب الى الأسفل

هل كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم نوراً أم بشراً ؟ Empty رد: هل كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم نوراً أم بشراً ؟

مُساهمة من طرف الموثق الخميس ديسمبر 23, 2010 3:07 am




إلى كاتب الموضوع :

أتفق معك كون نبينا محمداً صلى الله عليه و آله وسلم بشراً ، لكنني أختلف معك في عدم كونه نوراً و إليك فتوى فضيلة مفتي مصر سيدي و شيخي الدكتور علي جمعة في كتابه البيان لما يشغل الأذهان فقد جاء في السؤال السابع والثالثين منه ما يلي :

هل النبي صلى الله عليه وسلم نور، أم هو بشر مثلنا كما أخبر القرآن ؟

الجواب :

النبي صلى الله عليه وسلم نور هذا صحيح ،قال تعالى : { يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }([1])

وقال تعالى : { وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً }([2])

فهو صلى الله عليه وسلم نور ومنير، ولا شيء في أن تقول إن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم كان نورًا طالما أن الله عز وجل قد وصفه بذلك وسماه نورًا، ولقد ثبت في السنة أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : إن وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر([3])

وقدر أخبر صلى الله عليه وسلم أنه عندما حملت فيه أمه: «رأت نورًا أضاء لها قصور بصرى من أرض الشام »([4])

وقد أخبر أصحابه رضوان الله عليهم ؛أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أضاء منها كل شيء، وعندما مات أظلم منها كل شيء([5]).

إلى غير ذلك من آثار وأحاديث تبين أنه صلى الله عليه وسلم كان نورًا، ولا ينبغي أن ننفي أن ذلك النور كان حسيًّا، فليس هناك ما يتعارض مع كونه كان منيرًا، وأنه صلى الله عليه وسلم له نور حسي مع أصل العقيدة، كما أنه لا يعارض طبيعته البشرية التي أخبر بها القرآن.

إن المحظور هو نفي البشرية عنه صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا مخالف لصريح القرآن ،فقد قال الله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ َّ}([6])

فالسلامة في ذلك أن تثبت كل ما أثبت الله لنبيه صلى الله عليه وسلم فتثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان نورًا ومنيرًا ولا يزال، وأنه بشر مثلنا، دون تفصيل وتنظير .وإثبات النور الحسي له صلى الله عليه وسلم لا يتعارض مع كونه بشرًا، فالقمر طبيعته صخرية، ومع ذلك هو نور وله نور حسي، والنبي صلى الله عليه وسلم خير من القمر، وخير من خلق الله كلهم، نسأل الله أن يهدينا الطريق المستقيم. فهذا بيان لقضية نورانية النبي صلى الله عليه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والله تعالى أعلى وأعلم. اهـ كلام العلامة الشيخ علي جمعة مفتي مصر

------------------
([1]) المائدة : 15.
([2]) الأحزاب : 46.
([3]) النسائي في الكبرى،في موضعين : ج5 ص 187، وج6 ص155، والطبراني في الكبير، ج10 ص 147، وذكر ذلك أيضا الحافظ ابن حجر في الإصابة، ج6 ص 180.
([4]) رواه ابن هشام في السيرة النبوية، ج1 ص302 ،والطبري في تاريخه، ج1 ص 458، وصاحب حلية الأولياء، ج10 ص 374.
([5]) رواه أحمد في مسنده، ج3 ص 268، والترمذي في سننه، ج5 ص 588، وابن ماجه في سننه، ج1 ص 522، وابن حبان في صحيحه، ج14 ص 601.
([6]) الكهف : 110 ،وفصلت : 6.
----------------------------------------------------


قلتُ كذلك من الأحاديث أو الآثار الدالة على نورانيته صلى الله عليه و آله وسلم ما يلي :
(قالت السيدة عائشة رضي الله عنها
((كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة .....فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه
.. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته ..
ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك!.........
)
رواه الترمذي في (الحديث: 3546)
الإمام أحمد: 1/201

فهو بشر خصائصه ليس كالبشر فداه أبي وامي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو بشر ونور وسراج منير وافضل خلق الله آجمعين عليه الصلاة والسلام.
لا تظن يا عبدالله أن اي شئ فيك أو منك أو بدا لك أو خفى عنك أو خرج منك او توهمته او ظننته او اعتقدته يكون ككينونه شئ كان في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذاته أو نفسه أو روحه
فاذا نظرت إليه قلت هو بشر وهذا حق ولكنه أكمل فلا تقل بشر وتسكت فهو صورة نوراينة روحانية طاهرة في جسد خاشع ساجد لم نرى مثله هو اكمل صورة بشرية يراها البشر.
صعق سيدنا موسى عليه السلام ولم يكن التجلي عليه بل كان على الجبل والنبي صلى الله عليه وسلم يتحمل من التجليات ما لا يتحمله غيره
بل أنظر يا عبد الله سيدنا جبريل عليه السلام يقول لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الاسراء والمعراج (إن تقدمت أنت أخترقت وإن تقدمت أنا احترقت)
فاكمل واتم صورة بشرية ظهر فيها نبينا صلى الله عليه وسلم النور مع القلب مع الروح.
فاعرف يا عبدالله معنى البشرية في الآية واربطها بباقي الأيات والأحاديث يظهر لك المراد ويتضح لك المعنى بوضوح ولا يفهمه غير المحب المشتاق إلى رؤية حبيبه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أما اهل الجفاء فعندهم خصائص النبي صلى الله عليه وسلم خصائص عادية وردت لبعض البشر
فاعلم ان بشريته لا تتهيأ لباقي البشر وقوته لا تتهيأ لباقي البشر وخصائصه لا تتهياً لباقي البشر فهو عليه الصلاة والسلام ولد من أب وام وهذا بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا ولكنه لا ينفي انه نور وله ما خصه به رب العباد عن باقي العباد.
هل تعتقد يوماً ان شعرك كشعره (اسال سيدنا خالد بن الوليد وحمله لشعر النبي صلى الله عليه وسلم وأسال الصاحبة الكرام لماذا كانوا ما يريدون أن تقع شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ في يد رجل
وحديثك كحديثه ( اسال الصحابة عن حديثه صلى الله عليه وسلم كان عليه الصلاة والسلام إذا تكلم ترى النور يخرج من بين ثنياه)
وقوتك كقوته (اسال الصحاتبة لماذا استنجدوا بة عندما عجزوا يوم الخندق عن كسر صخرة عظيمة)
وسمعك كسمعه وريقك كريقه (فقد تفل صلى الله عليه وسلم فخرج منه رائحة كرائحة المسك وأنت تعرف رائحتك وريقك فتأمل)
(ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل و غذاء و قوة و بركة ونماء وريقك انت تعرفه)
ووجهك كوجه (وهو من كان كوجه منير وكان كقطعة القمر وكأن الشمس تجري في وجهه الشريف عليه الصلاة والسلام)
وعرقك كعرقه ( اسال أم سليم لماذا كانت تأخذ من عرق النبي صلى الله عليه وسلم وشعره الشريف وتجمعه في قارورة )
(وكيف كان من يتبعه يهرف ؟أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مر من هذا المكان لطيب عرقه فكان كاللؤلو)
وروحك كروحه (من تحملت روحه من لم يتحمله البشر أو حتيى الملائكة في رجحلة الاسراء والمعراج يعرفك معنى روحه الشريفة)
وجسدك كجسده (من تحمل جسده الاسراء والمعراج ورؤية رب العالمين مثله مثلك)
وبولك كبوله ( شرب بوله الطاهر وانت تعرف ما بداخلك)
ودمك كدمه (فدمك نجس ودمه صلى الله عليه وسلم طاهر شربه عبدالله بن الزبير)
وبصرك كبصره (( كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء)
قال تعالى { فبصرك اليوم حديد } ..
وكان يستطيع رؤية وراءه ...
( أقيموا الركوع والسجود فوالله أنى لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم))
الخ الخ.
هل تريد ان يكون من قال وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام
(إني لست كهئيتكم)
أخرجه الشيخان
(لست مثلكم)
أخرجه الشيخان
ان تكون بشريته كبشريتك لا يفصلها شئ عنك افهم يا عبد الله معنى الآية والأحاديث تسلم
ولا تتعجل في الفهم فتقع في الجفاء لحضرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
هل من ينام حتى يغط ثم يقوم للصلاة ولا يتوضأ مثله مثلك
بشر واحد تعرض للانوار الالهية في بدء الخلق وفي الدنيا ويوم يقوم الاشهاد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
آصف بن برخيا احضر جسماً مادياً عرش بلقيس في لحظات فما بالك بسيد الكونين والثقلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
من يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه كما يبيت على سريره؟؟
هل من لا ينام قلبة مثل من يغط عينيه وقلبه واعضائه في نوم عميق
كان صلى الله عليه وسلم من ينام حتى يغط ثم يقوم للصلاة ولا يتوضأ
من اقسم الله بعمره في كتابه الحكيم مثلي ومثلك؟ من كان رحمة للعالمين مثلي ومثلك ؟ من اعطاه من اسماءه مثلي ومثلك.

قرن الله تعالى بينه وبين نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ( (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله)
(ومن يطع الله ورسوله)
(ومن يعص الله ورسوله)
وغيرها من آيات الكتاب الحكيم.
فاذا نظرت إليه قلت هو بشر وهذا حق وكان لابد للجسد البشري ان ياخذ حقه فكان يمرض كما يمرض الرجلان فهذا حق جسد النبي صلى الله عليه وسلم أن ياخذ حقه من تربية النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكنه أكمل فهو بشر يوحى إليه فلا تقل بشر وتسكت فهو صورة نوراينة روحاينة طاهرة في جسد خاشع ساجد لم نرى مثله وهو اكمل صورة بشرية يراها البشر.
فهو صلى الله عليه وسلم بشر ليس كالبشر له خصائص خاصة.
وهو نور صلى الله عليه وسلم
وهو سراج منير عليه الصلاة والسلام
فانظر لكل هذا يا عبدالله ولا تكن كالأعمى
(( وتراهم ينظرون اليك وهم لايبصرون ))
فلا تنظر بعينك الضعيفة للبشرية فقط وتحكم رايك فيها فقد أخبرنا القرآن مراراً و تكراراً عن أقوام هلكوا بسبب نظرهم إلى بشرية أنبيائهم ( ما أنت إلا بشر مثلنا )

ولا تبصر الخصوصية في نفس الوقت فجسده صلى الله عليه وسلم تحمل ما لم يتحمله غيره فقد سقيت بشريته وتشبعت بالانوار الالهية دون ان يفقد الجسم جسمانيته تهشماً وتحطيماً وتشبعت روحه بالنور الالهي فيتحمل ما لا يتحمله الملائكة والبشر.
فهو بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام العبد الكامل المحض الخصوص
له خصوصيته في بشريته
وله خصوصيته في روحانيته
وله خصوصيته في خصوصيته
فتأمل تسلم من الزلل.
وافهم يتشبع قلبك بحقيقة من اهم الحقائق.
فابصر بعين البصيرة فلا تنظر إلى البشرية وتترك الخصوصية
ولا تنظر إلى الجثمان وتترك نورايته
ولا تنظر إلى الإنسانية وتترك عنوان الانسانية
ولا تنظر إلى الإنسان وتنسى الإنسان الكامل
ولا تنظر إلى الخلق وتنسى حكمة خلق الخلق

وصدق صاحب الهمزية
إن من معجزات العجز عن ... وصفك إذ لا يحده الاحصاء
كيف يستوعب الكلام سجيك....وهل تنزح البحار الركاء
ــــــــــ
وقال الشاعر
فبالغ وأكثر لن تحيط بوصفه...أين الثريا من يد المتناول
ــــــــــ
وقال الشاعر
أرى كل مدح في النبي مقصراً....مهما بالغ المثنى عليه كثيراً
إذ الله أثنى بالذي هو اهله...عليه فما مقدار ما تمدح الورى؟
ـــــــــــ
وقال الحافظ المحدث شمس الدين بن ناصر الدمشقي
تنقل احمد نوراً عظيماً....تلألأ في جباه الساجدينا
تقلب فيهم قرناً فقرناً....إلى أن جاء خير المرسلين
ـــــــــــ

و إليكم رد سيدي الشيخ محمد متولي الشعراوي على مثل هذا التساؤل في كتابه : أنت تسأل والاسلام يجيب "



و أختم كلامي بما أنشده سيدنا العباس ابن عبد المطلب لابن أخيه سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم حيث قال :

وأنت لما ولدت اشرقت الأرض و أضاءت بنورك الأفق
فنحن فى ذلك الضياء وفى النور وسبل الرشاد نخترق




الموثق
مشرف

عدد الرسائل : 258
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم نوراً أم بشراً ؟ Empty هل كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم نوراً أم بشراً ؟

مُساهمة من طرف الموثق الخميس ديسمبر 23, 2010 3:01 am

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم نوراً ، أم بشراً ، وهل صحيح أنه لم يكن له ظل حتى وإن كان في الضوء ؟.

الحمد لله

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم أجمعين ، وهو بشر من بني آدم ، وُلِد من أبوين ، يأكل الطعام ويتزوج النساء ، يجوع ويمرض ، ويفرح ويحزن ، ومن أظهر مظاهر بشريته أن الله سبحانه توفاه كما يتوفى الأنفس ، ولكن الذي يميز النبي صلى الله عليه وسلم هو النبوة والرسالة والوحي .

قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) الكهف/110 .

وحال النبي صلى الله عليه وسلم في بشريته هو حال جميع الأنبياء والمرسلين .

قال الله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ) الأنبياء/8 .

وقد أنكر الله على الذين تعجبوا من بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال سبحانه : ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ ) الفرقان/7 .

فلا يجوز تجاوز ما يقرره القرآن الكريم من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبشريته ، ومن ذلك : أنه لا يجوز وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه نور أو لا ظل له ، أو أنه خلق من نور ، بل هذا من الغلو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( لاْ تُطْرُونِيْ كَمَا أُطرِيَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَقُولُوْا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ) رواه البخاري (6830) .

وقد ثبت أن الملائكة هي التي خلقت من نور ، وليس أحد من بني آدم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خُلِقَت المَلائِكَةُ مِن نُورٍ ، وَخُلِقَ إِبلِيسُ مِن نَارِ السَّمومِ ، وَخُلِقَ آدَمُ عَلَيهِ السَّلامُ مِمَّا وُصِفَ لَكُم ) رواه مسلم (2996) .

قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (458) :

" وفيه إشارة إلى بطلان الحديث المشهور على ألسنة الناس : ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) ! ونحوه من الأحاديث التي تقول بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور ، فإن هذا الحديث دليل واضح على أن الملائكة فقط هم الذين خلقوا من نور ، دون آدم وبنيه ، فتـنبّه ولا تكن من الغافلين " انتهى .

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي :

هنا في الباكستان علماء فرقة ( البريلوية ) يعتقدون أنه لا ظل للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا دلالة على عدم بشرية النبي صلى الله عليه وسلم . هل هذا الحديث صحيح . ليس الظل للنبي صلى الله عليه وسلم ؟

فأجابت : " هذا القول باطل ، مناف لنصوص القرآن والسنة الصريحة الدالة على أنه صلوات الله وسلامه عليه بشر لا يختلف في تكوينه البشري عن الناس ، وأن له ظلا كما لأي إنسان ، وما أكرمه الله به من الرسالة لا يخرجه عن وصفه البشري الذي خلقه الله عليه من أم وأب ، قال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوْحَى إِلَيَّ ) الآية ، وقال تعالى : ( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) الآية .

أما ما يروى من أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله ، فهو حديث موضوع " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/464) .





الإسلام سؤال وجواب


الموثق
مشرف

عدد الرسائل : 258
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى